قصيدة السقوط
أحمد المجاطي
تلبسني الأشياء حين يقبل النهار
تلبسني شوارع المدينة
أسكن في قرارة الكأس، أحيل شبحي مرايا
أرقص في مملكة العرايا
أعشق كل هاجس غفل وكل نزوة أميرة
أبحر في الهنينهة الفقيرة
أصالح الكائن والممكن والمحال
أخرج من دائرة الرفض ومن دائرة السؤال
أراقب الأمطار
تجف في الطوية الأمارة
تسعفني الكأس ولا تسعفني العبارة
لكنني أقول:
شربت كأسي فاشربي يا هذه البحار
لم تبق إلا ساعة وتخلع المدينة
أثوابها، ويقبل النهار
قبل أن أغمس في الضوء سراب الشك واليقين
أقيم من قهقهة السكارى
عرسا وراء الحرف والدقائق العذارى
أقول يا أرض ابلعي ماءك أو فلتغرقي
في الدم والأشلاء والأنين .
في اللحظة الأخيرة
إذا تلاشى الليل في سعلته الضريرة
يرفض أن يغسلني الفجر وأن تشربني الغمامة
ملقى وراء السيف والعمامة
ملقى على ظهر الثرى، ملقى بلا قبر ولا قيامة
مرحبا بك شاعرنا نتشرف بك معنا أحببت أن أرد بقصيدة لشاعرنا الكبير لتعرف أننا لانحيا بالسياسة وحدها.