موضوع: متاهة بان... الإثنين سبتمبر 30, 2013 1:01 am
متاهة بان مزيج من الواقع والفنتازيا. يروي قصة فتاة صغيرة تسافر مع أمها الحامل للعيش مع زوج أمها الجديد في منطقة ريفية في شمال أسبانيا، وذلك في العام 1944، إثر انتصار فرانكو. تعيش الفتاة في عالم خيالي اخترعته بنفسها كي تقاوم البؤس الموجود في العالم الحقيقي. وفي حين أن القمع الفاشي بلغ أعلى ذروته في الريف الأسباني، فإن على هذه الفتاة أن تتأقلم مع هذا الواقع بواسطة خرافة ألفتها بنفسها. يبدأ الفيلم بصوت يسرد حكاية موانا الأسطورية ابنه مملكة العالم السفلي والتي يدفعها فضولها لترك عالمها والذهاب للعالم الآخر حيث تموت، إلا أن والدها الملك يبقى منتظرا عودة روحها للعالم السفلي، ثم يقطع المخرج على فتاة صغيرة هي اوفيليا التي تعيش مع أمها في أسبانيا سنة 1944، أي بعد هزيمة الثوار وانتصار الفاشية بقيادة فرانكو. هذه الفتاة مغرمة بحكايات الجن والأساطير. ومن الجدير بالذكر أن الأطفال عادة ما يلجأون لمثل هذه الحكايات هروبا من واقع ثقيل. و الأم حامل وتصحب ابنتها للعيش مع زوجها الجديد فيدال الجنرال في جيش فرانكو والذي يتميز بدمويته وساديته والموكلة إليه تصفية جيوب الثوار. تصادف اوفيليا الصغيرة حشرة كبيرة فتعتقد أنها جنيه وتتبعها إلى الطاحونة حيث يتمركز الجنرال فيدال وحيث توجد متاهة جدرانها من الحشائش. وقبل أن تدخل الصغيرة إلى المتاهة توقفها مرسيدس التي تعمل خادمة عند الجنرال والتي تتجسس لحساب الثوار. وبنفس الليلة تظهر هذه الحشرة بغرفة اوفيليا وتتحول إلى جنية تقودها إلى متاهة بان حيث تلتقي به. و وهذا الكائن الخرافي يعتقد إنها هي الأميرة موانا ويطلب منها القيام بثلاث واجبات قبل اكتمال القمر لتحافظ على روحها وخصوصيتها. خلال أحداث الفيلم يقتل الجنرال اثنين من المزارعين معتقدا أنهما من الثوار ليكتشف بعد ذلك انهما صيادا أرانب ويستمر في قسوته فيقتل طبيبا ساعد أحدهم ويعذب آخر. يستمر الفيلم هكذا متنقلا بين واقع قاس وأسطورة وفي النهاية يصرع أحد الثوار الجنرال وتعود الصغيرة اوفيليا إلى عالمها السفلي مدركة إنها بالتضحية بنفسها أنقذت حياة أخيها الذي كانت الأم حاملا به من القتل على يد الجنرال وبهذا تثبت إنها الأميرة موانا.