موضوع: أسلحة وجراثيم وفولاذ الأحد يوليو 17, 2011 7:41 am
لماذا غزا اليورو-آسيويون الأميركيين والأستراليين والأفارقة الأصليين أو طردوهم أو أبادوهم، بدل أن يحدث العكس؟ يفكك عالم الأحياء التطورية جارد دياموند بطريقة مدهشة النظريات المتأسسة حول التاريخ البشري، من خلال كشفه عوامل بيئية مسؤولة حقيقة عن الأنماط الأعرض للتاريخ. فهنا، أخيراً، تاريخ للعالم هو عن حق، تاريخ لشعوب العالم كلها، ورواية موحدة للحياة الإنسانية.
تبدأ الحكاية قبل 13 ألف عام، عندما كان الصيادون وجامعو الطعام في العصر الحجري يشكلون سكان العالم كله. وحوالي ذلك التاريخ، بدأت مسارات التطور للمجتمعات البشرية في مختلف القارات بالتفرق جذرياً. وقد أعطى التدجين المبكر للنباتات والحيوانات البرية في الهلال الخصيب والصين وأميركا الوسطى والإنديز ومناطق أخرى، شعوب تلك المناطق سبق البداية. أما سبب ظهور القمح والذرة والأبقار والخنازير وغير ذلك من المحاصيل شديدة التأثير، في تلك المناطق بعينها، وليس في مناطق أخرى، قلما يتم فهمه قبل الآن، إلا بصورة غير كاملة.
وتبين أن الأًول المحلية للزراعة والرعي تشكل فقط جزءاً من التفسير، ذلك أن مصائر الشعوب المختلفة، مختلفة هي الأخرى. وكان لانتشار إنتاج الغذاء المفرط في عدم تساوي نسبه، من تلك المراكز الأولية، علاقة كبيرة بمواصفات أخرى غير المناخ والجغرافيا، مثل الأحجام المختلفة والمواقع وحتى أشكال القارات. ولم تحصل سوى المجتمعات التي تجاوزت مرحلة الصيد وجمع الطعام، على مقدرة تطوير الكتابة، والتكنولوجيا، والحكومة، والأديان المنظمة، مثلما حصلت أيضاً على تلك الجراثيم القذرة والأسلحة القادرة على الحرب.
وكانت تلك المجتمعات، المغامرة بحراً وبراً، وهي التي توسعت إلى أوطان جديدة على حساب شعوب أخرى. وتتضمن النماذج المعروفة حملات غزو للشعوب غير الأوروبية من قبل الأوروبيين في آخر 500 سنة، بدأت برحلات بحث عن المعادن الثمينة والبهارات، وكانت تنتهي في الغالب بغزو الأراضي الوطنية وإبادة سكانها المواطنين عن طريق الذبح والأمراض الدخيلة، وحدثت قبل ذلك عمليات إحلال سكاني مشابهة، في جنوب شرقي آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء وغيرها من أنحاء العالم.
أسلحة، جراثيم, وفولاذ
عرض/إبراهيم غرايبة
يعرض هذا الكتاب مخالفا الدلالة الظاهرة لعنوانه الأسباب التي تجعل شعوبا تنجح في غزو شعوب أخرى، ويفكك مؤلفه عالم الأحياء التطورية جارد دايموند النظريات المتأسسة حول التاريخ البشري على نحو يجعل الكتاب كأنه تاريخ لشعوب العالم أو رواية موحدة للحياة الإنسانية.
ويبدأ الرحلة عندما بدأ الإنسان قبل ثلاثة عشر ألف عام حياته صيادا وجامعا للطعام، ثم بدأت مسارات التطور للمجتمعات البشرية بالتفرق جذريا، فبعضها اكتشف الزراعة وتعلم تدجين المواشي وتربيتها، ثم بدأت الكتابة والتكنولوجيا والحكومات والثقافات.
مسار البشرية يتكون الجزء الأول من الكتاب والمسمى "من عدن إلى كاجاماركا" من ثلاثة فصول، يوفر الفصل الأول جولة سريعة في التطور الإنساني والتاريخ، ابتداء من سبعة ملايين سنة يعتقد المؤلف أنها تشكل بداية انفصال الإنسان عن القردة وحتى نهاية آخر عصر جليدي قبل حوالي ثلاثة عشر ألف عام.
-الكتاب: أسلحة، جراثيم، وفولاذ -المؤلف: جارد دايموند -ترجمة: مازن حماد -مراجعة: محمود الزواوي -عدد الصفحات: 687 الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع, عمان -الطبعة: الأولى/2007 ويتتبع انتشار الذرية البشرية الأولى في أفريقيا والقارات الأخرى لنفهم برأيه حالة سبقت أحداثا اعتبرت جزءا من ظهور الحضارات، وتبين أن التطور البشري في بعض القارات سبق زمنيا تطورات في أماكن أخرى.
ويستكشف الفصل الثاني "تجربة طبيعية من التاريخ، كيف قولبت الجغرافيا مجتمعات في الجزر البولينيزية" تأثيرات البيئات القارية على التاريخ في أثناء الثلاثة عشر ألف عام الأخيرة من خلال التفحص السريع لتأثيرات بيئة الجزر على التاريخ في مناطق وأزمنة أقل طولا.
وعندما انتشر الأجداد البولينيزيون إلى المحيط الهادي قبل حوالي ثلاثة آلاف ومئتي عام وطئوا جزرا تختلف كثيرا عن البيئة التي قدموا منها، وخلال بضع ألفيات تكاثر مجتمع الأجداد البولينيزيين في تلك الجزر، وأنتج مجتمعات ترواحت بين الصيادين وصناع الإمبراطوريات.
ويمكن لهذا الإشعاع أن يخدمنا كنموذج للإشعاعات المجتمعية الأطول والأكبر، ولكن غير المفهومة جيدا، وانتشارها إلى عدة قارات منذ نهاية العصر الجليدي الأول، لتتحول إلى قبائل صيادين في مكان وإمبراطوريات في مكان آخر.
ويعرض الفصل الثالث "صدام في كاجاماركا، لماذا لم يعتقل إمبراطور الإنكا أتاهولبا تشارلز الأول ملك إسبانيا" صدامات بين شعوب من قارات مختلفة، من خلال إعادة تلاوة أقوال شهود معاصرين لأكثر المواجهات دراماتيكية في التاريخ، ألا وهي المواجهة التي أسر في أعقابها آخر أباطرة الإنكا أتاهولبا بحضور جيشه الكامل على يد فرانسيسكو بيزارو وعصبته الصغيرة من الغزاة في مدينة كاجاماركا البروفية.
ونستطيع التعرف على العوامل التقريبية لسلسلة من الأحداث التي مكنت بيزارو من اعتقال أتاهولبا، والتي شغلت أيضا في غزوات أوروبية أخرى للمجتمعات الأميركية الأصلية، وتضمنت تلك العوامل جراثيم إسبانية، وخيولا وتعليما وتنظيما سياسيا وتكنولوجيا، وعلى الأخص تكنولوجيا السلاح والسفن.
هذا التحليل للأسباب التقريبية هو الجزء السهل من الكتاب برأي المؤلف بالطبع، أما الجزء الصعب برأيه أيضا فهو تعريف الأسباب النهائية التي أدت إلى الأسباب التقريبية وإلى ما انتهت إليه الأحداث فعليا بدلا من حدوث العكس كأن يذهب أتاهولبا إلى مدريد ويعتقل تشارلز الأول ملك إسبانيا.
صعود وانتشار إنتاج الغذاء " بعض الشعوب طورت عملية إنتاج الغذاء بنفسها، بينما حققت بعض الشعوب الأخرى هذه المهارة في عصور ما قبل التاريخ, بينما لم تتمكن شعوب أخرى من ذلك وظلت حتى العصور الحديثة قبائل صائدة وجامعة للطعام الخام " يتضمن هذا الجزء سبعة فصول، وكرسه المؤلف لما يعتقد أنه أهم تجمع للأسباب الأساسية والنهائية للأحداث، في الفصل الرابع "قوة المزارع، جذور السلاح، والجراثيم والفولاذ" يشرح المؤلف كيف أن إنتاج الغذاء، أي الحصول على الغذاء بالزراعة والتجميع بدلا من الصيد وجمع الطعام الخام أدى في النهاية إلى ظهور العوامل التي أتاحت لـ"بيزارو" أن يحقق انتصاره، غير أن بروز عملية إنتاج الغذاء تفاوت على امتداد العالم.
وفي الفصل الخامس "أغنياء التاريخ وفقراؤه، الاختلافات الجغرافية في بداية إنتاج الغذاء" نلاحظ كيف أن بعض الشعوب طورت عملية إنتاج الغذاء بنفسها، بينما حققت بعض الشعوب الأخرى هذه المهارة في عصور ما قبل التاريخ من خلال تلك المراكز المستقلة، بينما لم تتمكن شعوب أخرى من تطوير عملية إنتاج الغذاء أو الحصول على تلك التقنية، وظلت حتى العصور الحديثة قبائل صائدة وجامعة للطعام الخام.
ويعرض الفصل السادس "أن تزرع أو لا تزرع، أسباب انتشار إنتاج الغذاء" العوامل العديدة التي دفعت مجتمعات الصيادين إلى تغيير نمط حياتهم والتحول إلى إنتاج الغذاء، ولكن ليس في كل المناطق بل بعضها فقط.
وتظهر الفصول السابع والثامن والتاسع "كيف تصنع لوزة، التطوير اللاواعي للمحاصيل القديمة، وتفاح أم هنود، لماذا فشلت شعوب بعض المناطق في تدجين النبات، وحمير الوحش، زيجات غير سعيدة ومبدأ أنا كارنينا، وسماوات مفتوحة ومحاور مشرعة، لماذا انتشر إنتاج الغذاء بنسب متفاوتة في قارات مختلفة" كيف دجن المزارعون والرعاة الأوائل المحاصيل والحيوانات البرية الأصلية في عصور ما قبل التاريخ دون أن تكون لديهم معرفة مسبقة بنتيجة أفعالهم.
وتساهم الاختلافات الجغرافية بين تجمعات النبات والحيوان البرية المتوفرة للتدجين مساهمة فعالة في تفسير سبب تحول قليل من المناطق إلى مراكز مستقلة لإنتاج الغذاء، ولماذا نشأت تلك الخلافات في مناطق قبل ظهورها في مناطق أخرى.
ومن داخل تلك المراكز الأصلية انتشرت عملية إنتاج الغذاء داخل بعض المناطق أسرع من انتشارها في غيرها ومن العوامل الأساسية التي أسهمت في تفاوت نسب الانتشار التأقلم المحدود مع محاور القارات: الغرب والشرق هما السائدان بالنسبة ليورو آسيا والشمال والجنوب بالنسبة للأميركتين وأفريقيا.
من الغذاء إلى الأسلحة والجراثيم والفولاذ يتتبع المؤلف في هذا الجزء آثار العلاقة بين الأسباب التقريبية والنهائية بالتفصيل ابتداء بظهور الجراثيم القادرة على التعامل مع الوجود البشري المكثف، كما جاء في الفصل الحادي عشر "هدية الماشية المسمومة، تحول الجراثيم".
وإضافة إلى ذلك فقد كان الأميركيون الأصليون وغيرهم من الشعوب اليورو آسيوية يقتلون من قبل الجراثيم أكثر من قتلهم بالبنادق أو الأسلحة الفولاذية، وبالمقابل فإن أيا من الجراثيم القاتلة لم تكن في انتظار الغزاة الأوروبيين في العالم الجديد، لماذا كان تبادل الجراثيم غير عادل؟ هنا نجحت نتائج دراسات في مجال الأحياء الجزيئية في ربط الجراثيم بصعود عملية إنتاج الغذاء في يورو آسيا أكثر من الأميركتين.
" بعد إنتاج الغذاء كانت الكتابة أهم اختراع مفرد في البضعة آلاف سنة الأخيرة, وتطورت الكتابة مجددا مرات قليلة فقط في التاريخ الإنساني, أما جميع المناطق الأخرى التي أصبحت متعلمة فقد تحقق لها ذلك عن طريق الإشعاع التعليمي للأنظمة الكتابية " وبعد إنتاج الغذاء كانت الكتابة أهم اختراع مفرد في البضعة آلاف سنة الأخيرة كما يشرح الفصل الثاني عشر "نصوص وحروف مستعارة، تطور الكتابة" وقد تطورت الكتابة مجددا مرات قليلة فقط في التاريخ الإنساني في مناطق كانت الأقدم في مجال إنتاج الغذاء.
أما جميع المناطق الأخرى التي أصبحت متعلمة فقد تحقق لها ذلك عن طريق الإشعاع التعليمي للأنظمة الكتابية وانتشاره من واحد إلى آخر من بين تلك المراكز الأولية القليلة.
وهكذا أصبحت ظاهرة الكتابة مفيدة بشكل خاص لطلبة التاريخ العلمي للتعرف على تجمع آخر من تجمعات الأسباب المهمة كتأثير الجغرافيا على سهولة انتشار الأفكار والاختراعات.
وما ينطبق على الكتابة ينطبق أيضا على التكنولوجيا كما يرد في الفصل الثالث عشر "أم الحاجة، تطور التكنولوجيا" والسؤال الحاسم يتعلق بما إذا كان التجديد التكنولوجي يعتمد على قلة نادرة من المخترعين العباقرة وعلى الكثير من العوامل الثقافية ذات الخصوصية الفردية، التي تجرأت على تحدي التفاهم السائد بشأن الأنماط العالمية.
وفي الواقع سنرى أن عددا كبيرا من العوامل الثقافية تسهل ولا تصعب فهم الأنماط العالمية للتكنولوجيا، ومن خلال تمكين المزارعين من تحقيق فائض غذائي، أتاحت عملية إنتاج الغذاء للمجتمعات الزراعية فرصة لدعم متخصصين لم يلجؤوا إلى زرع غذائهم الخاص، بل تفرغوا للتطوير التكنولوجي.
وعلاوة على إسهام عملية إنتاج الغذاء في الإنفاق على الكتاب والمخترعين فقد مكنت تلك العملية المزارعين من دعم السياسيين كما يحدثنا الفصل الرابع عشر "من المساواة إلى التسلط، تطور الحكومة والدين"، وكانت المجموعات المجاورة ومع نشوء التجمعات ذات الكثافة السكانية المستقرة في مناطق إنتاج الغذاء شهدت في تلك المناطق ظهور زعماء القبائل والملوك والبيروقراطيين.
وكانت تلك البيروقراطية ضرورية ليس فقط لحكم إقطاعيات كبيرة ومكتظة، ولكن للاحتفاظ بجيوش جاهزة ولإرسال أساطيل الاستكشاف وإدارة حروب الغزو.
حول العالم في خمسة فصول في هذا الجزء الأخير يطبق المؤلف دروس إنتاج الغذاء ثم السلاح على كل قارة من القارات وبعض الجزر المهمة، في الفصل الخامس عشر يعرض تواريخ أستراليا وغينيا الجديدة، وهي موطن لمجتمعات تملك أبسط التكنولوجيات.
وحيث تعتبر القارة الوحيدة التي لم تتطور فيها عملية إنتاج الغذاء من قبل السكان المحليين فإنها تشكل امتحانا صعبا من النظريات المتعلقة بالاختلافات القارية في المجتمعات الإنسانية، فقد ظل الأبورجين في أستراليا صائدين وجامعي طرائد فيما أصبحت معظم شعوب غينيا الجديدة منتجة للغذاء.
ويعرض الفصل السادس عشر "كيف أصبحت الصين صينية، تاريخ شرق آسيا" والفصل السابع عشر "زورق سريع إلى بولينيزيا، تاريخ التوسع الأوسترونيزي" للتطور البشري في شرق آسيا والمحيط الهادي، وكيف أدت عملية إنتاج الغذاء في الصين إلى تفريخ عدة حركات إنسانية أو ثقافية أو كليهما، في عصور ما قبل التاريخ.
" لعل أهم تلك المشكلات التي لم تجد حلا بعد هي تأسيس التاريخ البشري كعلم تاريخ أسوة بالعلوم التاريخية الأخرى المعترف بها كالأحياء التطورية، وعلم طبقات الأرض، وعلم الأرصاد الجوية " وأدت إحدى هذه الحركات داخل الصين نفسها إلى حدوث ظاهرة الصين السياسية والثقافية التي نعرفها اليوم، وأدت حركة أخرى إلى إحلال مزارعين من أصول جنبو صينية محل الصيادين المحليين على امتداد جنوب شرق آسيا بكامله تقريبا.
وهناك أيضا التوسع الأوسترونيزي الذي حل محل مجتمعات الصيادين في الفلبين وإندونيسيا، وانتشر إلى أقاصي الجزر النائية في بولينيزيا، ولكن دون أن يتمكن من استعمار أستراليا ومعظم غينيا.
ويوضح الفصل الثامن عشر "نصفا العالم يصطدمان مقارنة تاريخي يورو آسيا والأميركتين" كيف شكل غزو أوروبا للأميركتين ذروة مسارين تاريخيين طويلين ومتباعدين تباعدا كبيرا؟
وقد ظهرت الاختلافات بين هذين المسارين على شكل اختلافات في نوع النباتات والحيوانات الأليفة، والجراثيم، وأزمنة الاستيطان والتواؤم مع المحاور القارية والحواجز البيئية.
ويقدم تاريخ أفريقيا تشابهات وتناقضات مثيرة مع تاريخ العالم الجديد، وقد كانت العوامل التي شكلت مواجهاتهم مع الأميركيين الأصليين أيضا، ولكن أفريقيا كانت مختلفة عن القارتين الأميركيتين في كل تلك العوامل، ونتيجة لذلك لم يؤد الغزو الأوروبي إلى استيطان واسع أو دائم للأوروبيين في أفريقيا جنوب الصحراء عدا أقصى الجنوب.
ومن التأثيرات البعيدة المدى حدوث تنقل سكاني واسع النطاق داخل أفريقيا ذاتها، ألا وهو توسع البانتو، وثبت أن هذا التنقل يعزا كما يعتقد كثيرون إلى ذات الأسباب التي سادت في كاجاماركا في شرقي آسيا، وفي جزر المحيط الهادي وفي أستراليا وغينيا الجديدة.
ويختم المؤلف بفصل عنوانه "مستقبل التاريخ البشري كعلم" موضحا دور العوامل الثقافية غير المتصلة بالبيئة والأفراد، لعل أهم تلك المشكلات التي لم تجد حلا بعد هي تأسيس التاريخ البشري كعلم تاريخ أسوة بالعلوم التاريخية الأخرى المعترف بها كالأحياء التطورية، وعلم طبقات الأرض، وعلم الأرصاد الجوية.
وتشكل دراسات تاريخ الإنسان صعوبات حقيقية، غير أن تلك العلوم التاريخية المعترف بها تجابه ذات التحديات، ولذلك فإن الأساليب المستخدمة في هذه الحقول الأخرى قد تكون ذات فائدة في ميدان التاريخ الإنساني.