موضوع: نورييف، رودولْف الإثنين مايو 09, 2011 2:09 am
نورييف، رودولْف (1938- 1993م). واحد من أشهر راقصي الباليه (الرقص التعبيري) في القرن العشرين الميلادي. أصبح معروفًا بشخصيته المثيرة على المسرح وطريقة رقصه القوية والمعبرة. قام نورييف بأداء أكثر من مائة دور، كما بدأ حياته عام 1962م شريكًا لراقصة الباليه الإنجليزية الشهيرة السيدة مارجوت فونتين. وقد أديّا معًا أدوارهما في مسرحيات الباليه مثل جيزيل؛ بحيرة البجع؛ السليفات (كائنات خرافية صغيرة يزعم أنها تعيش في السماء).
قام نورييف بوضع عدة مسرحيات باليه في قوالب جديدة، منها دون كيشوت؛ كسارة البندق؛ ريموندا.
وُلد نورييف بالقرب من إرْكوتيسْك، وانضم إلى فرق كيروف للباليه عام 1958م، وسرعان ما أصبح راقصها الأول. وفي عام 1961م، هرب إلى الغرب بينما كانت فرقة كيروف للباليه تؤدي رقصاتها في باريس. ومنذ ذلك الحين، قام بالرقص في مسرحيات الباليه وشركات الرقص الحديث في جميع أرجاء العالم الغربي، وظهر في عدة أفلام للرقص. وقد عمل نورييف مدير لأوبرا باريس للباليه من عام 1983م إلى 1989م.
رودولف نورييف، من هو؟ البعض يراه عبقري رقص الباليه ، وآخرون يعتبرونه خائناً للوطن. ولكن من هو نورييف الانسان؟ الاجابة على هذا السؤال عرضت في شكل مسرحية بعنوان " قفزة إلى الحرية " .
في السادس عشر من يونيو/حزيران عام 1961 وقعت حادثة أثارت ضجة عالمية. فالراقص الاول في مسرح "كيروفسكي"رودولف نورييف لم يعد إلى الاتحاد السوفيتي بانتهاء عروضه في باريس، وبدأ حياة جديدة في أوروبا.
" قفزة إلى الحرية " كانت عنوانا لمقالة عن هجرة نورييف الى الغرب وأصبحت عنواناً لمسرحية تعرض احتفالاً باليوبيل السبعين لهذا الراقص الروسي( تتري الاصل) الشهير، الذي توفي في فرنسا عام 1993. وقد استطاع خلال حياته أن يقدم رقصات رائعة في عروض باليه عالمية وأن يظهر في عدة أفلام سينمائية ويعمل مديراً لأوبرا باريس لعدة أعوام.
كتب نص المسرحية اعتمادا على المذكرات التي تركها نورييف والتي سطر فيها تفاصيل حياته قبل الهجرة. وتبرز شخصية نورييف للمشاهد في صورة جديدة: فهو تارة فتى يعاني الوحدة في أسرة مهجّرة ، ثم شاب ثائر الطباع في معهد الفنون، وبعدها نراه مصمم رقصات شهير واثق من نفسه ومؤمن بكل ما يقوم به.
" قفزة إلى الحرية " هي مزيج نادر من فن الباليه والدراما. دور البطولة كان من نصيب الممثل الشاب من مدينة بطرسبورغ سيرغي يانكوفسكي. أما رقصات الباليه المرافقة فكانت من تقديم الراقص المحترف فاليري ميخايلوفسكي الذي أضاف ألقا خاصا على المسرحية.