عبير الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبير الروح

فى الغابة، تتخاصم الأشجار بأغصانها، لكنها تتعانق بجذورها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماريـــــــا كـــــــالاس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
tousman

tousman


عدد المساهمات : 650
تاريخ التسجيل : 08/05/2011

ماريـــــــا كـــــــالاس Empty
مُساهمةموضوع: ماريـــــــا كـــــــالاس   ماريـــــــا كـــــــالاس Emptyالأربعاء مايو 18, 2011 12:19 am

ماريـــــــا كـــــــالاس Maria_callas

إنها قصة حب، وسطر من نظام إلهي، ذلك الذي يحيط بتاريخ ولادة وارتقاء أجمل وأعظم (ديفا)
في تاريخ الأوبرا، خلال النصف الثاني من القرن العشرين (وديفا تعني القديسة باللغة اليونانية).‏
في 16 أيلول من عام 1977 انطفأ صوت أعظم مغنية أوبرا، صدحت به ماريا كالاس. ومع ذلك ظل نجمها يتلألأ، لأن تلك التي صنفوها في مصاف عظماء التاريخ، أصبحت أسطورة،‏‏
والأسطورة تولد ولا تموت. وكل الخلاف حول صوتها قائم بين من يرون فيه نهجاً لنوع خاص من الأداء ذي نبرة عالية، لكنه محدود، في حين يعتبره آخرون جزءاً لا يتجزأ من الملحمة الأوبرالية والغنائية، وأن صاحبته قادرة على تتويج أصعب الأدوار، كما ثبت في أدائها لأوبرا توسكا، وعطيل، وعايدة. والثابت أن صاحبة هذا الصوت، لم يختلف اثنان على أنها كانت من أهم مغنيات الأوبرا في التاريخ، وأعظم صوت درامي في تاريخ الأوبرا. وصوتها حسب مقاييس الصوت، كان يقترب من درجة الإعجاز. لقد جاء سحرها من صوتها الفريد، منقطع النظير، فوق العادي، وهي تستطيع تطويع هذا الصوت السوبرانو الحاد والقوي حسب كل مقطع أوبرالي درامي. دوى صوتها في صالات الأوبرا العالمية، وأكدت أنها معجزة الغناء الأوبرالي، ومعشوقة الملايين حول العالم، وصاحبة الصوت السوبرانو الذي خلب العقول وسحر الأسماع واجتذب الكثيرين من رجال المال والسياسة والاقتصاد والفن. وفي اختيارها لأسلوب تقمص أدوارها التي مثلتها على مسارح الأوبرا العالمية، مثل نورما، عايدة، ميديا، توسكا، وعطيل، كانت ماريا كالاس تؤكد دوماً على أنها تمتلك فن الارتقاء إلى مصاف البطلات الإبداعيات الخياليات، القادرات على إعطاء الدور حقه. لم تكن من ذلك الصنف الذي يعتمد على الخداع لا في حياتها ولا في عملها على المسرح. وكل أدوارها التي أدتها كانت تأكيداً على أنها من صنع امرأة خارقة، تصعد بقوة إلى قمم التأثر والانفعال. في مسيرة حياتها الفنية، قدمت للسينما فيلماً واحداً للمخرج والشاعر الإيطالي بيير باولو بازوليني بعنوان (ميديا)، أعاد فيه بازوليني تصوير رؤيته لأسطورة ميديا الإيطالية (أسطورة الهمجية والنزق) وكانت في جميع أدوارها التراجيدية العظيمة تتألق في أغانيها، حيث يبدع صوتها السوبرانو بكل ما فيه من إعجاز. كانت تمتلك رنة صوتية مؤثرة، جعلتها أسطورة لا نظير لها في غناء الحب أو الموت، تعلم جيداً أين تبرز انفعالاتها وعواطفها في جميع أدوارها. وكانت متقنة وبارعة، صلبة مع نفسها، وقاسية في حكمها على ذاتها. وتردد دوماً، سواء في صالوناتها أو في رحلاتها، وفي الكواليس، أو قبل ذهابها إلى النوم، أنها لا تتحمل ألا يتمتع صوتها بهذه الهبة الإعجازية التي حبتها بها الطبيعة، وأن تحافظ على كماله. لم تكن تعير كثيراً من الأهمية إلى المجد وإلى مديح معجبيها لها، وهم الذين وصفوها بأنها (ديفا فوق النقد) أو (لا مثيل لها). كان همها الوحيد الاقتراب من الجمال المطلق من خلال التعبير عن نار عواطفها. ولدت سيسيليا صوفيا آنا ماريا كالوغيروبولس، أو كما أطلقت على نفسها فيما بعد ماريا كالاس، في الثاني من كانون الأول عام 1923 في نيويورك، من أبوين يونانيين مهاجرين إلى الولايات المتحدة. لم تكن طفولتها سعيدة، فإلى جانب الأوضاع المادية المتدهورة التي عانتها مع أسرتها والخلافات الأسرية، كانت تعاني ماريا الطفلة من تمييز أهلها لأختها الجميلة، في حين كانت هي السمينة القبيحة. وفي العاشرة من عمرها، ظهرت مواهبها، ولفتت الأنظار إليها بعد حصولها على جائزة تقدير لأدائها الرائع. وتروي عن تلك المرحلة في مذكراتها: «كنت كالبطة القبيحة التي يتحاشاها الجميع، وكانت كانتامي (أمها) تعاملني بقسوة، بينما تعامل أختي الكبرى بكل حنان، فهي من وجهة نظرها الجميلة ذات القوام النحيف واللطيفة والمحبوبة من الجميع، أما أنا فالقبيحة الخرقاء والسمينة». ولّد لديها هذا الكبت عشقاً للموسيقى والغناء، فعملت على تطوير نفسها وتمرين صوتها يومياً. وتابعت تعليمها في الكونسرفتوار في أثينا عام 1937، بعد عودتها مع أمها من اليونان، وتلقت دروسها على يد ألأفيرا هيدالوغو، التي علمتها الفن الصعب في الغناء الأوبرالي، وقد وصفتها في الفيلم الذي صور تحية لها قائلة: «كانت طيّعة، ذكية، مجتهدة، لم أكن أحتاج أن أعيد لها الجملة مرتين، كانت موسيقية بالفطرة». وسنحت لها فرصة ذهبية حين اضطرت إلى الحلول مكان مغنية الأوبرا الشهيرة كاروزيو. فتمرنت على الأوبرا في أسبوع واحد، وحققت نجاحاً باهراً أطلقها إلى الشهرة العالمية وأدخلها دوامة من القلق والخوف جعلاها تتخبط مع وزنها الزائد صعوداً وهبوطاً. عملت كالاس في مسرح بوكاشي، قبل أن تلتقي الإيطالي توليو سيرامين، الذي فتح لها أبواب المجد. وبعدها بوقت قصير تزوجت من جيوفاني باتيستا مينيغيني، الذي كان يكبرها بثلاثين عاماً. في ذلك الحين حلقت كالاس في فضاء الفن الأوبرالي عالياً، وتخاطفتها كبريات مسارح العالم، حين سحرتهم بطاقة صوتها العجيب، وتقمصها لشخصياتها الدرامية وحضورها الدراماتيكي العميق. وساهمت في نهضة الفن الأوبرالي بفضل صوتها القادر على تغطية ثلاثة أوكتافات (الأوكتاف يعني الديوان الصوتي في الموسيقى العربية) وقد استفادت من طاقتها الجبارة تلك، لتبدع في دور نورما لبيليني، وأغنية كاستا ديفا، الاسم الذي التصق بها إلى الأبد. بالإضافة إلى أدائها الأوبرالي العالي كانت تتقن التمثيل، فكانت المغنية الأوبرالية الأولى التي جسدت أدوارها بتقنية عالية. وبعيداً عن الأضواء والمسرح، كانت حياة كالاس تراجيدية، يتنازعها الحب وخيبة الأمل دوماً. واحتلت حياتها وفضائحها صفحات الجرائد والمجلات في ذلك الحين، بدءاً من قصص حبها العابرة، وخيانتها لزوجها، ومن ثم طلاقها ولقائها فيما بعد مع الملياردير اليوناني أرسطو أوناسيس وزواجها به. أثر على موقعها الفني جو البذخ والترف المفرط التي كانت تعيشه، وتخلت ماريا عن التزامها الفني بشكل فج في العام 1955، حين ضحت بسمعة دار أوبرا لاسكالا (أعرق دار أوبرا في إيطاليا) حين تركت دورها في العرض، وذهبت لحضور حفلة لإحدى صديقاتها. والصدمة الأقسى في حياة ماريا كالاس تلقتها على يد زوجها أوناسيس حينما تخلى عنها، مفضلاً عليها جاكلين كينيدي أرملة الرئيس الأمريكي جون كينيدي. ولم تحتمل الديفا تلك الصدمة العاطفية القاسية، التي أثرت على صوتها. وتقول في مذكراتها عن تلك الحقبة: «في البداية فقدت شيئاً من وزني، ومن ثم فقدت شيئاً من صوتي، وأخيراً فقدت أوناسيس». في عام 1965 انسحبت ماريا كالاس من المسارح، وكرست وقتها للتعليم في مدرسة جويلار في نيويورك، وقلبها محطم وصحتها متدهورة من خيبتها العاطفية. وفي عام 1974 انعزلت عن العالم في شقتها الباريسية، تمضي وقتها في الاستماع إلى تسجيلاتها الخاصة، إلى أن توفيت إثر أزمة قلبية مفاجئة. وتم إحراق جسدها على الطريقة اليونانية الوثنية القديمة، ونثر رمادها فوق البحر المتوسط حسب وصيتها. وأسدل الستار إلى الأبد على ديفا جميع الديفات، وهي التي أقسمت أنها لن تعيش إلا من أجل الفن والحب. وعزاء معجبيها أن صوتها ما زال محفوظاً في التسجيلات. وهكذا تبقى الأسطورة حية إلى الأبد.‏


http://search.4shared.com/q/1/maria%20callas?suggested





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبير




عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 09/05/2011

ماريـــــــا كـــــــالاس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماريـــــــا كـــــــالاس   ماريـــــــا كـــــــالاس Emptyالأربعاء مايو 18, 2011 8:33 am

ووووواو عليك توسمان .. ماهذه الروعه والله انتي قمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماريـــــــا كـــــــالاس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبير الروح :: الفنون :: موسيقى العالم-
انتقل الى: