]أين أنت؟
الغياب حجة لك أو عليك
/الدؤوب /المتفاني/ الصادق / الحر/ الشجاع /المخلص / كل ذلك و أكثر ما يمكن أن نصف به ما كانت تقوم به الأخت تارانا من عمل . الاسم الذي اثأر فضولنا جميعا كما أثارت وحركت ضمائر تلك الموضوعات التي دأبت على تقديما فهذا التنوع الهائل في الطروحات التي قدمتها خلال متابعتي المتواضعة لها في المدة القصيرة التي جعلت من " فليسقط النظام" بريدا يوميا بالنسبة لي وبرغم ما كانت تسببه لي تلك الموضوعات والمتبعات من اذي نفسي الا أنها كانت في كل ذلك عنوانا صادقا للحيادية التنوع الذي لم يحلو لكثير منا
أما الكتب و الأفلام و الموسيقى والمتابعات العلمية فلم تكن تدل الا على إنسان يعرف ما يقرا ويعرف ما يشاهد ويعرف ما يسمع ............
هل كان الخذلان هو سبب هذا الابتعاد ؟ فكثيرون منا لم يطيقوا أن يروا أنفسهم او أنظمتهم أو بلدنهم عارية في تلك المرآة التي كانت تحملها تارانا كما اخرون لم يطيقوا تلك النبرة الشجاعة والحرة التي تعبر بها عن مواقفها الفكرية والثقافية لان تلك النبرة على صدقها و شجاعتها كانت لتجرح تلك الدواخل المغشوشة الدواخل التي أسقمها ذلك الانصياع النهائي لكل المقولات ز المذاهب و الأفكار والمعتقدات التي أصبح بلون السماء لا يمكن مراجعتها و كأنها أصبحت ملء حواسنا كحقيقة لا تقبل المراجعة ولا يمكن التسامح في اعادة تدويرها
من يراجع المنتديات التي مرت بها تارانا فسيعلم أنها فبقدر ما جلبت الحظ لتلك المنتديات بقدر ما جرت على نفسها من الغيرة أحيانا و ربما الحسد . أنا واحد من أولئك الذي لا زالوا يتعلمون منك ايها السيدة الغائبة بالأمس فقط فقط كنت اطالع تلك المواد الموسيقية في سور الأزبكية اشعر بالخجل حيال ما نحن عليه من صفاقات وأنانية حيث لم يتذكرك احد ....
فقط كوني بخير أيتها السيدة